top of page
Photo du rédacteurfthcontent

الندوة الوطنية لتطوير السياحة الصحراوية والواحية

شاركت الجامعة التونسية للنزل ممثلة في رئيستها السيدة درة ميلاد والسيد خالد فخفاخ الرئيس السابق وامين مال الجامعة والسيد المنصف مخلوف رئيس الجامعة الجهوية للجنوب الغربي، في اشغال الندوة الوطنية لتطوير السياحة الصحراوية والواحية التي حضرها ايضا سفير الاتحاد الأوروبي بتونس السيد " ماركوس كورنارو" إلى جانب ممثلي المنظمات الوطنية والهياكل المهنية للسياحة وعدد كبير من المهنيين.

وشكلت هذه الندوة التي اشرف على افتتاحها كل من السيد محمد معز بلحسن وزير السياحة والسيد سمير سعيّد وزير الاقتصاد والتخطيط، مناسبة لارساء حوار بين القطاعين العام والخاص حول اشكالية النهوض بالسياحة الصحراوية، وتنظيم جلسات نقاش حول ثلاثة محاور أساسية هي العرض السياحي والتمويل وإمكانيات الولوج إلى الصحراء والواحات.

كما كانت هذه التظاهرة فرصة لابراز أهمية الشراكة مع منظمات التعاون الدولي من خلال مختلف البرامج التي هي بصدد الإنجاز بهدف تثمين المنتوج الصحراوي والارتقاء بهذه الوجهة السياحية المميزة.

واستعرض المتدخلون في محور التمويل السياحي ما يتكبده أصحاب المؤسسات السياحية بالجنوب من مصاعب جمة دفعت اغلبهم إلى إيقاف نشاطهم لاستحالة مواصلته في ظل تتالي الازمات وضعف دعم الدولة، حيث أشار السيد خالد فخفاخ نائب رئيسة الجامعة التونسية للنزل وأمين المال إلى أن الوضع يدعو إلى اتخاذ قرار شجاع يقضي بمد المؤسسات التي تعاني صعوبات ولا يمكنها مباشرة نشاطها بالتمويلات الضرورية والنظر في الملفات المقدمة والتي تنتظر الحل منذ اكثر من 10 سنوات.

وقال السيد فخفاخ بأن الصحراء التونسية تظل مميزة عن باقي صحاري العالم بشهادة كبار مهنيي السياحة الدوليين، الذين يرونها متفردة يتوفر بها الأمان للسياح والزائرين، مبينا ان الحلول التي كانت صالحة قبل عشرات السنين تجاوزها الزمن واصبحت غير كافية اليوم في ظل صعوبة الحصول على التمويلات اللازمة لتعهد المؤسسات السياحية وصيانتها.

ودعا امين مال الجامعة إلى إعادة الأمل لاصحاب المؤسسات السياحية بالجنوب التي بإمكانها توفير مواطن شغل اضافية في حال استعادة نشاطها.

اما المحور الثاني للندوة التي نظمتها وزارة السياحة بالتعاون مع برنامج " تونس وجهتنا" المموّل من طرف الاتحاد الاوروبي، فتعلق بالعرض السياحي حيث أكد المتدخلون على ضرورة العمل على تنويع المنتوج السياحي المقدم للزائرين والحرص على ان تكون السياحة الصحراوية سياحة مستدامة، مركزين على اهم المشاكل التي تعترض سبيل المؤسسات السياحية بالجنوب التي تشكو من موسمية النشاط وضعف النقل الجوي والبري والحديدي الكفيل بانعاش الجهة.

وفي باب المحور الثالث المتعلق بامكانيات الولوج إلى الصحراء والترويج للوجهة، قال السيد المنصف مخلوف رئيس الجامعة الجهوية للنزل بجهة الجنوب الغربي، بأن المؤسسات الفندقية هناك تشكو من صعوبات على جميع المستويات مما اضطر أغلبها إلى غلق أبوابها.( من جملة 42 نزلا 9 منها فقط تعمل اليوم).

وأوضح السيد مخلوف ان الدولة تتجاهل فنادق الجنوب ولا تسعى إلى الاخذ بأيدي اصحابها، بالرغم من اتخاذ إجراءات متتالية لم تعرف طريقها إلى التنفيذ، موصيا باحداث لجنة متابعة تتولى مراقبة تفعيل القرارات الهادفة إلى النهوض بالسياحة الصحراوية والواحية.

وعبّر السيد المنصف مخلوف عن المرارة التي يشعر بها أصحاب الفنادق الصحراوية اليوم بعد أن كانت مؤسساتهم قبلة للمشاهير العالم الذين كانوا يختارون الصحراء لقضاء عطلهم في كنف الراحة والاستجمام.

وأجمع الحاضرون على ان النقل بجميع أنواعه وخاصة الجوي يمثل عقبة أمام توافد السياح وشددوا على ضرورة ان يقع تسيير رحلات يومية من مطار توزر نفطة الى المدن الاوروبية في التجاهين ومن تونس العاصمة ايضا حتى يتسنى تشجيع الزوار على زيارة الصحراء والواحات.



16 vues0 commentaire

Comments


Post: Blog2_Post
bottom of page